استوقفتني عدة فقرات من خطاب فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني، وسأتوقف في هذه السلسة مع بعض فقرات هذا الخطاب الذي تضمن حصيلة لما تحقق من إنجازات خلال السنوات الثلاث الماضية..
ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال محاربة الغبن والهشاشة:
قرأت خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الاستقلال، وقد هالنى ما حمل من انجازات أعلن عنها بالأرقام وشملت كافة جوانب الحياة في البلد: اقتصادية واجتماعية وصحية وثقافية....إلخ، وهي أرقام لا يمكن أن تأتي من فراغ، والتشكيك فيها يحتاج إلى بينة وحجج علمية لنفيها.
تكرار قصف الطائرات المسيرة المغربية القادمة من خلف الجدار العازل بالصحراء الغربية لمدنيين موريتانيين عزّل على أراضٍ صحراوية أمر يقتضي التنبيه إلى أنه من الصعب لجم الساكنة في جانبي خط الحدود الموريتانية الصحراوية وإلزامها بحدود لا توجد لها معالم ولا إشارات تحددها، وقد ظلت بالنسبة لهم مجرد خطوط وهمية تفصل الأخ عن أخيه، وبين مجموعات بدوية متداخلة ديدنها
لم تخلو منطقة الحوض الشرقي الغنية بكنوزها المعرفية وثقافتها وأصالتها التاريخية من الشخصيات ذات المرجعية الجامعة في مجالات العلم والتربية والقيادة وستظل كذلك، لكنها لم تعرف إلا متأخرا مثالا لتلك الشخصيات الجامعة في مجال السياسة، لقد ظل سياسيو المنطقة يُعرَفون بــ "نخبة محل الميلاد" لحرصهم الدائم على الانكفاء الذاتي على منطقة معينة بذاتها دون تجاوزها ج
ليس بمقدوري وأنا أتابع أول خطاب من نوعه وحجمه يصدر عن رئيس للبلاد دون أن أعلق عليه في عجالة تتناسب وسرعة الأحداث والزمن والإنجازات والظروف التي تكتنف هذا الخطاب.
هل في مقدورنا أن نعود قليلا إلى الوراء لنستذكر حجم خطابات جميع رؤسائنا في الحقب السابقة؟
بل ومحتوى تلك الخطابات؟ المؤطرة لذكريات عيد استقلال وطننا المجيد.
شكل الخطاب المفصل لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بمناسبة عيد الإستقلال المجيد منعطفا تاريخيا لاقي قبولا لدي المواطن و المتلقي .
نظرا لما حمله من رؤية شاملة و نظرة متبصرة لكل ما يجري من جزئيات و تفاصيل داخل الوطن و تشخيص واقعي لمكمن الخلل و معالجة الإشكالات الحاصلة.
ما ميز الخطاب نصا هو مكاشفة ومصارحة الشعب.
من الإنصاف أن نبدي رأيا حرا حول المهرجان الحاشد الذي نظمه حزب الإنصاف في قصر المؤتمرات بعد تجاذبات داخل الساحة السياسية حاول البعض من داخل الحزب أن يشوش بها على مسيرته لكن هيهات هيهات..
تأتي هذه الخطوة الهامة في إطار مساعي حزب الإنصاف لإعادة التأسيس و العمل الجاد نحو إصلاح شامل للخروج بالحزب من سباته العميق بعد إعادة تسميته و تجاوزه لمراحل أزمة المرجعية و الحظر الصحي بسبب الجائحة و ذلك من خلال ترتيب البيت داخليا وضبط الأمور و وضعها في سياقها العام و قالبها الصحيح.
في عالم مليء بالفرص والتحديات ونحن نعيش حقبة الثورة الصناعية الرابعة وعصر ازدهار ريادة الأعمال والقطاع الرقمي اسمحوا لي اخواتي واخواني الشباب أن أدعوكم للعمل معا في سبيل تذليل العقبات أمام جيلنا الذي أجده محظوظا لاعتبارات كثيرة وفرص عديدة مفتوحة أممنا كشباب لم تكن متاحة من قبل.