ميسي في 2020.. أزمات وكبوات وأرقام قياسية

أربعاء, 30/12/2020 - 07:16

ربما لم يكن 2020 هو العام المثالي أو العام المتوقع بالنسبة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي؛ لكنه لم يخل أيضا من ممارسة اللاعب الموهوب والمخضرم لهوايته في تحطيم الأرقام القياسية.

وعلى مدار 2020، مر ميسي بأكثر من أزمة حقيقية، كانت كفيلة بالتأثير السلبي بشكل كبير للغاية على مستواه داخل الملعب أو على مواصلته تحطيم الأرقام القياسية مع الفريق.

ولكن الأشهر الماضية شهدت مواصلة "البرغوث" الوثب على منصات الأرقام القياسية، والتي كان أحدثها قبل أيام من خلال تحطيم رقم قياسي للأسطورة البرازيلي بيليه، بعدما ظل هذا الرقم صامدا لعقود طويلة بدون أن يجد من يحطمه.

وشهد 2020 أكثر من أزمة بين ميسي وبرشلونة كان أبرزها رغبة اللاعب في الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية قبل موسمه الحالي، وهو الأخير في عقده مع برشلونة.

ورغم بقائه مع البرسا، الذي ظل متمسكا بالحصول على قيمة الشرط الجزائي الخرافي في عقد اللاعب البالغ 700 مليون يورو، ما تزال النار تحت الرماد بين الطرفين، وتشهد الأسابيع القليلة المقبلة توقيع ميسي لأي ناد آخر تمهيدا للانتقال إليه في صفقة انتقال حر بعد انتهاء موسمه الأخير الحالي مع الفريق الكتالوني.

وشهد عام 2020 أكثر من رقم قياسي أو رقم بارز لميسي في مسيرته الكروية.

– نهاية الموسم الماضي 2019 /2020، وعلى الرغم من تراجع رصيده من الأهداف عن السنوات الماضية، فاز ميسي مجددا بلقب هداف الدوري الإسباني.

– سجل 25 هدفا للفريق كانت كافية ليعتلي صدارة هدافي المسابقة في الموسم الماضي، وإن لم يكن هذا كافيا ليفوز برشلونة بلقب الدوري الإسباني، حيث حل ثانيا في المسابقة خلف ريال مدريد؛ علما أن برشلونة كان الأعلى تهديفا في المسابقة برصيد 86 هدفا مقابل 70 هدفا فقط للريال، الذي توج بلقب البطولة.

– كان رصيد ميسي من الأهداف في الموسم الماضي هو الأقل له في المسابقة بأي موسم في آخر 11 نسخة من المسابقة، وبالتحديد منذ سجل 34 هدفا في المسابقة في موسم 2009-2010.

ولكن هذا الرصيد كان كافيا لمنح ميسي لقب هداف الدوري في الموسم الماضي (البيتشيتشي)، ورقم قياسي جديد في مسيرته الكروية حيث أصبح أول لاعب يحرز لقب هداف الليغا في 7 مواسم، 2009-2010 (34 هدفا في 35 مباراة) و2011-2012 (50 هدفا في 37 مباراة) و2012-2013 (46 هدفا في 32 مباراة) و2016-2017 (37 هدفا في 34 مباراة) و2017-2018 (34 هدفا في 36 مباراة) و2018- 2019 (36 هدفا في 34 مباراة) قبل أن يتوج باللقب أيضا في الموسم الماضي 2019-2020 (25 هدفا في 33 مباراة).

وإلى جانب تربعه على قائمة الهدافين، أكد ميسي عمليا أن تراجعه على المستوى التهديفي من حيث قلة عدد الأهداف عن المواسم العشرة، التي سبقت الموسم الماضي لا يعني تراجعا في مستواه؛ وإنما قد يكون لتوزيع جهده وأدواره بين هز الشباك وصناعة الأهداف.

وفي هذا الإطار، حقق ميسي رقما قياسيا جديدا في تاريخ الليغا، حيث أصبح أكثر لاعب في تاريخ المسابقة يصنع أهدافا لزملائه في موسم واحد، وذلك من خلال تمريراته الحاسمة، حيث صنع ميسي 21 هدفا لزملائه في الدوري الإسباني بالموسم الماضي محطما بهذا الرقم القياسي المسجل باسم زميله السابق تشافي هيرنانديز، الذي صنع 20 هدفا لزملائه بالمسابقة نفسها موسم 2008-2009.

ومع إضافة هذا العدد من الأهداف، التي صنعها إلى رصيده من الأهداف، التي سجلها في الدوري بالموسم الماضي، يكون ميسي شارك بشكل مباشر في 46 هدفا للفريق وهو ما يفوق نصف الأهداف، التي سجلها برشلونة الموسم الماضي بالدوري الإسباني.

وفي فبراير/شباط 2020، جنى ميسي إحدى ثمار تألقه في 2019، حيث تقاسم مع البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم لسباقات سيارات فورمولا1، جائزة "لوريوس" الرياضية العالمية لأفضل رياضي عام 2019.

وأصبح ميسي (33 عاما) أول لاعب أرجنتيني وأول لاعب كرة قدم يحرز جائزة "لوريوس" علما بأنه لم يحضر حفل تسليم الجوائز، وأرسل شكره عبر مقطع فيديو. وتعد هذه الجائزة العالمية الوحيدة، التي تكرم أفضل الرياضيين من فئات مختلفة.

وفي منتصف 2020، أصبح ميسي سابع لاعب يكسر حاجز الـ700 هدف في مسيرته الكروية مع الأندية، التي لعب لها ومنتخب بلاده.

وسبق ميسي إلى هذا الإنجاز 6 لاعبين فقط هم الأسطورة النمساوي جوزيف بيكان، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي روماريو، ومواطنه الأسطورة بيليه، والمجري فيرنك بوشكاش، والألماني غيرد مولر.

وبعد انضمام ميسي لنادي الـ700 هدف، واصل اللاعب تقدمه في قائمة اللاعبين الأكثر تهديفا في مسيرتهم الكروية حتى تقدم على مولر واقترب بشدة من رقم بوشكاش.

وأبى ميسي إلا أن ينهي عام 2020 برقم قياسي تاريخي آخر، حيث حطم رقما قياسيا آخر للأسطورة البرازيلية بيليه من خلال تسجيل الهدف الثالث لبرشلونة في المباراة، التي فاز فيها على بلد الوليد بثلاثية نظيفة.

وكان هذا هو الهدف رقم 644 للنجم الأرجنتيني بقميص برشلونة في مختلف البطولات؛ ليحطم بذلك الرقم القياسي لأكبر عدد من الأهداف يسجله لاعب مع فريق واحد.

وحطم ميسي بذلك الرقم القياسي المسجل باسم الأسطورة بيليه، الذي سجل 643 هدفا لفريق سانتوس البرازيلي في كل المسابقات.

وكان بيليه (80 عاما) سجل ظهوره الأول مع فريق سانتوس عام 1956، وهو في الـ15 من عمره، وواصل اللعب مع الفريق حتى عام 1974، وشارك في 665 مباراة رسمية.

 

المصدر : وكالات

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك