شن جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية اللبناني السابق الثلاثاء هجوما مبطنا على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لطرحه نفسه لرئاسة حكومة من شأنها تأييد مبادرة فرنسية لحل الأزمة الاقتصادية العميقة في البلاد.
وكان الحريري قد بدأ مشاورات مع الرئيس اللبناني ورئيس البرلمان والكتل السياسية اللبنانية بشأن تشكيل حكومة تنفذ خريطة الطريق التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أجل الإصلاحات وإطلاق المساعدات الدولية.
وقال إن مهمته هي تشكيل حكومة تكنوقراط تستمر لـ6 أشهر، للتعجيل بتنفيذ خطة الإصلاح التي وضعتها مبادرة ماكرون.
وخلال احتفال أقامه التيار الوطني الحر في منطقة بعبدا بالعاصمة بيروت، قال باسيل -وهو صهر رئيس الجمهورية ميشال عون- إنه "لا علم لدينا إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيّن أحدا ليشرف على مبادرته (لمعالجة الأزمتين السياسية والاقتصادية بلبنان)، ويقوم بفحص الكتل ليرى مدى التزامها بالمبادرة".
عون سيعقد مشاورات رسمية بشأن ترشيح رئيس للوزراء لتشكيل حكومة جديدة (رويترز)
انتقاد ومساع
وواصل باسيل انتقاده للحريري بقوله إن من يريد ترؤس حكومة اختصاصيين (تكنوقراط) يجب أن يكون هو الاختصاصي الأول، أو أن يتنحى لاختصاصي آخر.
ورأى أن الصراع على السلطة والخوف من الآخر كبير، لدرجة أن الفريقين جاهزان لإضاعة فرصة إنقاذ البلد مقابل تحصيل مكسب بحفظ موقعيهما في النظام.
وسيعقد عون مشاورات رسمية يوم الخميس بشأن ترشيح رئيس للوزراء، لتشكيل حكومة جديدة تحل محل حكومة حسان دياب التي تقدمت باستقالتها قبل شهرين بعد انفجار ضخم ألحق أضرارا بمناطق واسعة من العاصمة بيروت وأودى بحياة 200 شخص.
ويواجه لبنان أسوأ انهيار مالي منذ الحرب الأهلية التي وقعت بين عامي 1975 و1990.
وأوضح المانحون الأجانب أنه لن تكون هناك مساعدات جديدة ما لم يبدأ الزعماء اللبنانيون بإصلاحات لمعالجة مشكلات الفساد وتحسين الحوكمة والدخول في مفاوضات صندوق النقد الدولي.
المصدر : وكالات
