نيويورك تايمز: بوتين الزعيم الذي طالما زرع بذور عدم الاستقرار.. بات محاصرا به

خميس, 08/10/2020 - 21:52

أخبار|روسيا

نيويورك تايمز: بوتين الزعيم الذي طالما زرع بذور عدم الاستقرار.. بات محاصرا به

 

 

الأزمات المتزامنة التي تواجه النفوذ الروسي بالمنطقة تقوّض جهود بوتين الذي عمل لسنوات لتقديم نفسه بصفته القائد الذي أعاد لروسيا مكانتها كقوة عظمى (رويترز)

8/10/2020

قالت صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية إن الأزمات المتزامنة التي تشهدها بيلاروسيا وآسيا الوسطى ومنطقة القوقاز أذهلت الكرملين، مما جعله يندفع لإنقاذ المصالح الروسية في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة، كما قوضت صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصفه قائدا بارعا على المسرح العالمي.

وأشارت الصحيفة في تقرير للصحفي أنطون ترويانوفسكي بعنوان "بوتين الذي طالما زرع بذور عدم الاستقرار، أصبح محاصرا به"، إلى أن الرئيس الروسي أنفق سنوات عديدة في بناء روسيا كقوة عالمية، وكانت له يد في البؤر الساخنة من أميركا اللاتينية إلى الشرق الأوسط، حتى إنه تدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، ولكنه بعد سنوات من العمل من أجل زعزعة استقرار الغرب، وجد نفسه فجأة محاطًا بعدم الاستقرار.

ورأى الكاتب أن أعمال الاحتجاج التي تشهدها بيلاروسيا وقرغيزستان، والتي ساهم في إذكائها تفشي وباء كورونا، إضافة إلى الحرب المشتعلة في القوقاز بين أرمينيا وأذربيجان، أحداث من شأنها تقويض النفوذ الروسي في المنطقة.

كما رأى البرلماني الروسي البارز كونستانتين زاتولين، المقرب من بوتين والمختص في العلاقات مع دول الجوار، أن تلك الصراعات لا تخدم مصالح موسكو.

المدفعية التابعة للجيش الأذري تقصف مواقع تابعة للجيش الأرميني في ناغورني قره باغ (وكالة الأناضول)

تعاطي مرتبك

وانتقد الكاتب تعاطي بوتين مع الأزمات المتزامنة التي شبت في منطقة نفوذ بلاده، ففي بيلاروسيا رد بوتين على انتفاضة الشوارع التي اندلعت في أغسطس/آب الماضي من خلال دعم الرئيس المستبد الذي لا يحظى بشعبية ألكسندر لوكاشينكو، مما أثار الرأي العام ضد موسكو بعد أن كانت بيلاروسيا في السابق أكثر دول أوروبا صداقة مع روسيا.

أما في قرغيزستان بآسيا الوسطى، فقد بدا هذا الأسبوع أن المتظاهرين على وشك الإطاحة بالرئيس سورونباي جينبيكوف، وذلك بعد أقل من أسبوعين من تعهد بوتين له في اجتماع شخصي نادر بأن موسكو ستبذل قصارى جهدها لدعمه رئيسا للبلاد.

وفي القوقاز، فإن الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناغورني قره باغ والحرب التي اندلعت بين الجارتين الأسبوع الماضي يهددان بإلغاء عملية التوازن التي سمحت لروسيا بإقامة روابط متنوعة في المنطقة.

وبحسب البرلماني زاتولين فإن روسيا بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على علاقاتها مع كل من أذربيجان وأرمينيا، وإن "كل يوم من الصراع في قاره باغ يساعد في القضاء على سلطة روسيا (في البلدين)".

وأشار الكاتب إلى أن موجة التحديات الجديدة المتمثلة في الأزمات المتزامنة التي تواجه النفوذ الروسي في المنطقة تقوّض جهود بوتين الذي عمل على مدى سنوات عديدة لتقديم نفسه للشعب الروسي والعالم بصفته القائد الذي أعاد لروسيا مكانتها بوصفها قوة عظمى بعد أن فقدتها مع انهيار الاتحاد السوفياتي.

 

 

المصدر : نيويورك تايمز

إعلانات

 

 

 

تابعنا على فيسبوك