.png)
أكد الزعيم الرئيس للمعارضة الديمقراطية في موريتانيا إبراهيم ولد البكاي ولد مسعود أن اللحظة التي تمر بها البلاد بعد تجاوز موضوع المأمورية الثالثة يستدعي خلق مناخ للثقة بين جميع المرشحين والفاعلين السياسيين.
وقال ولد مسعود خلال خطاب ألقاه في حفل تنصيبه اليوم بمقر المجلس الدستوري أن اللحظة تستدعي وقفة تأمل يكون مستهلها القرار الذي اتخذه الرئيس ولد عبد العزيز بعد المساس بالمواد الدستورية المتعلقة بالمأمورية، مؤكدا أنه كان قرارا مهما.
وطالب ولد مسعود باتخاذ إجراءات لإيجاد مناخ الثقة من بينها تمثيل المعارضة في اللجنة المستقلة للانتخابات، وضمان حياد مؤسسات الدولة وتوازن موقفها من الفرقاء السياسين، وإبقاء المؤسسة العسكرية على مسافة واحدة من الجميع.
وشدد ولد مسعود على أنه سيحرص على أن تكون مؤسسة المعارضة صرحا يجمع كل أطياف المعارضة، تدافع عنها لدى الجهات التنفيذية، كما ستعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، والوقوف مع المهمشين، متعالية على الانتماء السياسي في الملفات الكبرى الوطنية.
ووجه ولد مسعود التحية للقادة التي تولوا زعامة المعارضة خلال السنوات الماضية، مثنيا على أدائهم.
وعبر ولد مسعود عن فخره بالثقة التي منحها له حزب "تواصل" من خلال اختياره لزعامة المعارضة، وكذا ثقة الأحزاب المعارضة الممثلة في المجلس، مؤكدا أن سيعمل ليكون على مستواها.
ورأى ولد مسعود أن اللحظة النضالية التي توجد فيها المعارضة تعد امتدادا لكل النضالات التي عرفتها البلاد منذ عقد التسينات، ووفاء لكل من قدم شيئا للمهمشين، أو ناضل من أحل حقوق المحرومين.
كما عبر ولد مسعود عن تقديره للأجيال التي ساهمت في بناء الدولة الموريتانية بإرادة لا تلين، وعزيمة لا تكل، مشددا على أن تجربتهم وحكمتهم ستكون معينا له، ودافعا للعطاء والتضحية.
كما وجه ولد مسعود التحية لكل الزمور والقادة الذي عملوا طيلة العقود الماضية لإقامة دولة القانون والمؤسسات، معبرا عن تقديره لهم ولجهودهم، ومؤكدا أنه هنا اليوم في سبيل تحقيق ذلك الحلم.
وأضاف ولد مسعود في خطابه أمام رئيس المجلس الدستوري وأعضائه لن تعيقنا عقبات الطرق التي تقف هنا وأو هناك، ولن توقف حلمنا بالديمقراطية والعدالة، وسنعمل كل جهدنا لترسيخ الديمقراطية، وتعزيز الوحدة الوطنية، ومحاربة الفقر، ورفع الظلم والتهميش التي عانت منها شرائح من مواطنينا.
وأشار ولد مسعود إلى عاش خلال العقود الثلاثة الماضية نضالات متعددة، عبر خلاله عن مواقفه بشكل معلن، بهدوء أحيانا، وبحدة أحيانا، مردفا أن يعتبر كل تجربة مهمة، وسيستفيد منها دون أن يقف عندها بل سيتجاوزها.
ولفت ولد مسعود إلى أن البلاد تحتاج الآن معارضة مركبة لعلاج مشكلاتها، مشددا على أنها يجب أن لا تقف عند المظاهر، بل عليها الغوص جذور الإشكالات وتبني السياسات المناسبة لذلك.
